الرئيسة

(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ).

                                                                                  صدق الله العظيم.

     على مر التاريخ مارس الإنسان التداوي بالوسائل البسيطة المنتشرة حوله، وتنوعت وتمايزت هذه الوسائل من حضارة إلى أخرى، وأدلى العرب والمسلمين بدلوهم وعُرف عنهم باع طويل في استخدام طرق التداوي القديمة وتميزوا باعتمادهم على التجارب والملاحظات والبحوث، ولهم يعود الفضل في تعميق المفاهيم والمعارف حول الخصائص العلاجية للنباتات والأعشاب والمنتجات الطبيعية الأخرى، وكما تقول منظمة الصحة العالمية في إستراتيجيتها الخاصة بالطب الشعبي الصادرة في 2002م. فأن الطب الشعبي يلعب دور مهم في الرعاية الصحية وفي كثير من أجزاء العالم، ولهذا دعت هذه المنظمة الدولية إلى تقديم الدعم الأهلي والحكومي لمثل هذه الممارسات الشعبية وعدم السعي للتضييق عليها كون ذلك سيعود بالتأثير السلبي وسيؤدي إلى انتشار ممارسات خاطئة من قبل بعض ممارسي مهن الطب الشعبي، وهذا ما حدث للأسف في كثير من الدول العربية مما ضر بسمعة الطب الشعبي ونشر مفاهيم خاطئة ونظرة قاصرة، وزاد الطين بلة أن أغلب الدول العربية تفتقر إلى المعايير العلمية والقانونية التي تحكم ممارسات الطب الشعبي في ظل عدم تفهم الجهات الرسمية والقائمين على الأمر بواقعية هذه الممارسات بسلبياتها وايجابياتها وتداخلها وتناغمها مع الإرث الشعبي والثقافي لدى المجتمعات العربية.. واستجابة لكل هذه التحديات وبعد مشاورات واتصالات عديدة بدأ العمل في شهر مارس 2009م. على تأسيس اتحاد عربي يملك رؤية واضحة تسعى لتحقيق طموحات وأهداف مبنية على شروط مهنية وعلمية مما يوفر هذا الشكل التقليدي من الرعاية الصحية وينظم ممارسته ليتوافق مع الأمن الصحي.